فلاح علي كرسي العرش

٢٠٠٦/١١/٢٩

خطيئه

ايها الكاهن لا تعبث برفات القديسين فلم يعد لديك ما تقدمه قربانا لخطاياك
لن يفيد بكائك علي حائطك القديم
لكن ربما ينبت عليهم زيتونا وزهرا
أو ينبت فوقك يقطينه
.إذن فلترحل وحيداً في موكبك الجنائزي

٢٠٠٦/١١/٠٩

.............................

لا ادري ماذا أكتب ولماذا
ربما هو رد فعل أحاول أن أفتعله حتي أواجه كل ما يحدث حولي هذه الأيام
ربما تكون عودتي لمدونتي هي نقطة العودة الوحيدة التي لا زلت أعرفها
ربما تكون قشة أتمسك بها في ظلمات بحر لا زلت اهوي فيه
لأن ما يحدث أشبه بالحلم أنظر كل صباح في المرآة لأبصر إن كنت نائما أم يقظا فلا أستطيع أن أحدد
ثبات عميق
لم يعد للوقت مدلول عندك
تسير هائما في بلاد لم تعرفها كدرويش يسعي في ملكوت الله
ثم تعود إلي بيتك فلا تحس بالدفئ المعتاد بل أنت لا زلت غريبا حتي في فراشك
أن تدرك في لحظة أن كل قوانين الدنيا تخدعك
لست انت كما كنت انت انما شخص اخر يسير في جسدك وانت تشاهده من بعيد لا تكاد تبصره في بعض الاحيان
تحاول ان تنزعه من جسدك فلا تستطيع
تنادي روحك علها ترجع
ربما لانها المرة الاولي التي تذوق فيها معني الموت
ومعني الموت هو ان يسقط عزيز عليك بين يديك وانت لا تقدر سوي ان تكفنه بدموعك حتي تلك تحاول ان تخفيها حتي لا تكون اول المبشرين بموته
ان تسير هائما تحت جناح الليل تبحث من يشاركك حملك فلا تجد سوي بعض البرودة التي تجبرك أن تعود ادراجك
ان تحاول مرة تلو الأخري أن تبعثه من جديد فتكتشف أنك لست إله
ما انت الا مخلوق ضئيل لا يملك غير لسان يحركه بما يريد احيانا واحايين أخري يخرسه أو يخرسه الآخرون
أن تجد كل ما حلمت به سراب وقصرك الذي بنيت عرشك فيه لم يتبق منه غيرك فتصيح في العراء دثروني
فيدثرك الخوف
مسافر بلا طريق زاده كلمات من ماضي يتمتمها حين يشتد البرد
تحاول أن تلجأ إليه
لماذا الآن
ربما لأنك لا تبصر النور إلا حين تكتمل ظلمتك
وقد اكتملت ظلمتي فهل لي بقبس من نورك
لست كما كنت انت
ما انت الا ذلك الغريب المسفوح علي طرق الوهم في اودية لم يطأها غير الحيري
غريق لا يتمسك به سوي الغرقي