فلاح علي كرسي العرش

٢٠١٤/٠١/٠٣

عنهن أحكي

أدرك أخيرًا أني استودعت كل فتاة عرفتُها جزءًا من روحي
لكنهن حين رحلن أو حين رحلت أنا لم يرددن عليَّ ما استودعتهن
هذا ما يجعلني أشتاق بكل يوم لهن
لتلك القطع المبعثرة المهملة-ربما- لديهن
فأحفر كل يوم حتي أصل لمقبرةٍ خبأتهن فيها
أتعجب من قدرتي علي الوصول في كل مرة
فقد شوهت ملامح الطريق آلاف المرات وعصبت عيني اشغلت ذاكرتي بهموم أخري حتي أضل
لكنه شئ كوحيِ سماوي -أو لعنة ألقاها الله عليك بتعويذات أسماءهن- يقودني في كل ليلة
 أحفر وأحفر
حتي أصل إلي تلك المقبرة المقدسة
أخلع نعليَّ أنظر حولي أتحسس المكان بأطراف أصابعي..
حتي لا يشعرن بي ولا يدركن أني لازلت ابحث عنهن -في اوقات وحشتي-
ها أنا أتنصت عليها
ها أنا أسمع ضحكتها
ها أنا يقتلني أنينها
ها أنا ألمسها مجددا
ها أنا أقبلها القبلة التي فضت بكارة شفتي وشفتيها
ها أنا أدقق النظر فلا أراها إلا بملامح باهته خانتني ذاكرتي فيها أو أزالت هي لعنتها عني ونسيتني او سامحتني
دمرت كثيرًا مما كان هناك فمازادني ذلك الا تعلقا بما تبقي
اتعثر بإحداهن فتلتفت الي وترمقني بتلك التظرة التي اوقن منها انها هي الاخري تركت جزءا منها لدي ولم ارده انا الاخر
فتاتي هي في اوقات وحشتها متسللة لتتعثر فيَّ فتلتفت الي متعثرا انفض غبار ذكراها عني بلاجدوي فأرحل مسرعا متمسكا بما تبقي لي من روحي واحاول تشويه معالم الطريق مرة اخري

0 تعليقات:

إرسال تعليق

<< Home