فلاح علي كرسي العرش

٢٠٠٨/١٠/٢٩

عودة

لن تسكب عمرك فوق رمالٍ لن ترتوي بعمرك وحدك
سأعود لبلد الزهر لوطن الجنيات
لأرضٍ ترشف عرقك وتعتقه برحم الوقت
ترويك بماء الصحبةِ
وتلون وجهك حمرةَ بهجةِ ثمرٍ آتٍ
غيّرك الدهرُ قليلاً
بعضاً من شعرالرأس
كلماتٍ أصبحتَ ترددها وحدك كي لا تنساها
اسماً لك لا يعرفه سوي جيرتُك وبيتك
بسمتك المحفورة في بعض الصور
نظرة عينٍ متطفلة في كل الغرباء
أصبحت غريباً
في كل صباحٍ يبزغ فجر حنين آخر
في كل صباح تعقد صلحا بين رمال الوقت وقلبك
في كل صباح تفقد طفلا
وتدور وراءه
في الطرقات
حتي تلقاه بفراشك
في كل صباح يُنقص يوما من غربتك
يُسقط حلماً من أيامك
يهوي خلف الحلم شعاعٌ
ما عدت تراه
ذاكرة الطين هل لازالت تذكرني
صفحتها كانت سمراء
أقدامي قلمٌ معوجٌ
ومدادي عشق أبيض
من نور الشمس وعرقٍ عذبٍ
قد كانت كفُّ الربِّ هناك
تطعمني نوم القيلولة في ظل التوت
تحملك علي أهداب الحلم
ترسو في قلب فتاة عابرة
هل لازالت تذكرني
ياضوء القمر
ياسقفاً يحمل سقف الدار
سأطلُّ عليك
من شرفات نعاسي
ستراني أحملني طفلا
قد عدت إليك
ستراني أكملت حنيني