فلاح علي كرسي العرش

٢٠٠٧/٠٨/١٣

لم يكن الموت يوما معجزة النهاية بل حجة ساذجة ومكررة لتبرير الفراق

صفيه
ولد في الدار بدرٌ
يحكي ابي عنها
صفيه قمر اتولد في الدار
لها وجه ابيض غض يكسوه بعض من سمرة الشمس
و عينان زرقاوان وشعر يسيل علي كتفيها في عدم اتساق واسنان لم تكتمل كلها بعد كلؤلؤ منثور
كان جدي لايحب البنات إذا بشر بالانثي ظل وجهه مسودا لكن قلبه تلك المرة عجز الا ان يلين لتلك الجنية الصغيرة
ربما قد أفلحت بعض حيلها معه لتجعله يسقط في حبها يوما بعد الاخر
كان اذا همًّ باشعال النار اسرعت لتعد عدة القهوة
واذا راود نفسه كي يقوم من مجلسه في سرعة البرق تحضر له خفه
لا أذكر انها كانت تتكلم كثيرا أو تتباهي بحروفها القليلة التي تعلمتها من أفواه الكبار تتعفف هي عن طلب أي شئ حتي ثدي امها
لم يكن الجميع يغفل عنها -من يتجاهل بدراَ يضئ عليه حياته-فهل يستطيع أن يتجاهل أحدهم تغير لون وجهها ثم اختفاءها المفاجئ من بينهم
يظل جدي يبكي كثيرا حتي يشغله هم آخر
لم نستطع أن نطلق اسمها علي أي مولود بعدها فعادة سيئة أن نستبدل من هم أدني بمن كانوا خير
لكي يظل اسمها بدرا يضئ الدار لحظة واحده عند ذكره ثم يكسوه الظلام ثانية