لحن ليلي لا يسمعه غير أبناء قريتنا

فلتكن البداية هي غرق الشمس في بحيرة الدماء الصغيرة لتتناثر منها بعض القطرات كل قطرة تصبح جنية جميلة تجلس علي الشاطئ لتمشط شعرها ثم ترسله علي ظهرها وتتركه حتي يكمل الهواء تمشيطه

تذهب احداهن الي شجرة الجميز القديم لتقشر ثمار الجميز الخضراء عن صغارها وترضعهن بعض من قطرات الندي المعتق المخبوء في أثدائهن

ثم يجلسن في المقاعد الأمامية عندما يأتي عفريت شقي يمسك عصا المايسترو ليشير إلي كل عازف ليأخذ مكانه يصفر جندب الحقل معلنا البداية تمسك ذكور الضفادع كمنجاتها وتبدأ بصوت رقيق مثير يجذب إليها الإنالث ليتراقصن علي المسرح الليلي

تصطف بنات عرس علي شكل مجموعات يرددن نشيد وحيد خلف عازف الناي في جوف شجرة التوت تبكي الأفاعي علي بيضها المسروق وعلي أبنائها المقتولين في جوف الأرض بأسلحة المحاريث لتتلو عليهم بومة عجوز حكمتها يرددون معها نشيد الصبر "كنا طيور الصبح أبناء الشموس حتي أتانا أبناء البشر

كنا تجاعيد البحيرة في النهار حتي حُبسنا في في ضوء القمر"كنا.....وكنا

فلا تحزن إذا قتلتك الجنيات عند مرورك كي لا تفسد لحنها الليلي

سيخرج ساعتها شبحك الطيب ليجلس معهن كائن وديع يستمع إلي اللحن الأزلي